حلول فعالة للتخلص من حالة النعاس المفرط خلال النهار

بعد أخذ قسط كافي ومريح من النوم في الليل، وبدأ النهار بوجبة افطار غنية، فمن المفترض أن الشخص سيكون بكامل طاقته، وقوته طالما أنه لا يعاني من أي أمراض، وقد يشعر بالخمول من الجديد في الظهيرة لأنه أنفق طاقته في العمل، ولكن هل من المعقول أنه مع وجود كل الأسباب المذكورة سابقا لن يشعر الشخص بالنشاط منذ الصباح وسيظل يشعر النعاس والتعب والكسل؟

أجل، كثير منا يشعر هكذا رغم أنه ينام بمتوسط ساعات جيدة، ويحرص على أن تكون ليلته مريحه وهادئة، وفي الصباح و بعد أن ينهض بصعوبة، يتناول وجبة الأفطار الغنية واللازمة، ولكن دون فائدة تذكر، حيث يظل النوم والنعاس رفيقه دون أن يبرح، إذا ما السبب؟

تسمى هذه الحالة بالنعاس المفرط، وهو الشعور الدائم بالخمول والنعاس والتعب والحاجة إلى النوم والراحة وغالباً ما تؤثر هذه الحالة على العمل أو الدراسة أو الأنشطة اليومية أو العلاقات الاجتماعية، وبالرغم من أنها حالة مشابهة للتعب بعد القيام بجهد ما إلى أنها حالة خاصة ومنفردة لا تنتج عن التعب، كما أن النعاس المفرط يختلف أيضا عن الاكتئاب الذي يدفع الشخص بانعزال الأنشطة الاجتماعية التى كان يستمتع بها.

تمر عملية النوم بأربع مراحل هرمونية تنتهي بمرحلة النوم العميق المسماه بمرحلة “الدلتا”، التي يأخذ فيها الجسم قسط الراحة، والطاقة، ويقوم كذلك بترميم الخلايا التالفة، واذا لم يدخل المرء بهذه المرحلة فسيظل يشعر بالنعاس والتعب طوال النهار ظنا منه أنه نام، ولكنه لم يفعل. ومن العوامل الشائعه التي تؤدي إلى هذه المرحلة هو انقطاع النفس أثناء النوم  مما يؤدي بالشخص إلى الاستيقاظ عدة مرات اثناء النوم وأخرى الأرق التي يكون مسبب بها أشياء عديدة مثل الضغط النفسي والقلق والتوتر.

من العوامل المهمة أيضا نقص فيتامين “د”، حيث أن نقص هذا الفيتامين يعني عدم توازن في دورة النوم، فهناك أيضا نقص الأحماض الدهنية المتمثلة بأحماض ” اوميجا 3″ التي يحتاجها الجسم لتنظيم مراحل النوم وإكتمالها.

هناك أيضا بعض الأطعمة التي تؤثر على النوم وأبرزها “المخللات” وهي ليست سيئة في هذا السياق كما تنظنون بل على العكس، حيث أنها تساعد على تغذية الميكروبات الجيدة المسماه ب” الفلورا المعوية “، التي لها دور كبيرة في انتاج جزيئات بروتينية صغيره مثل “السيروتينين وحمض الغاما امينوبيوتيريك “، والتي تعمل على صنع النواقل العصبية التي تخفف التوتر والضغط العصبي، لنستنتج هذا أن الجهاز المعوي مرتبط بدرجة كيرة بالدماغ و الجهاز العصبي.

بالإضافة إلى موضوع الحقل الكهرو مغناطيسي الذي تشكلة الأجهزة الإلكترونية حول الجسم، حيث أثبتت الدراسات أن الجسوس الطويل أمام الحواسب، والهواتف النقالة، ووضع السماعات الالكتروني لفترات طويلة لا تسمح للدماغ الدخول في مرحلة النوم العميق.

وبالتالي تكمن الحلول بسهولة في تناول الفيتامينات الضرورية والحفاظ على الطعام الصحي، والإبتعاد عن الهواتف على الأقل قبل النوم بساعتين، وتجنب الضغط النفسي والعصي.

 

لمزيد من التفاصيل يمكنكم تتبعو التالي:

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.