تركيا تعلن عن نصف مليون وظيفة ضمن مشروع “بوابة المواهب”

تسعى الحكومة التركية جاهدة لتحقيق نقلة نوعية في تطوير المؤسسات الحكومية والشركات من خلال توظيف خريجي الجامعات في تركيا من أصحاب المواهب والخبرات العلمية.

وتحاول الحكومة التركية من الاستفادة من هذه المواهب من أجل تطوير قدرتها على صعيد تقنية المعلومات والبرمجة، وكذلك في مجال الطب والهندسة المعمارية وغيرها من الأمور.

حيث عملت تركيا خلال السنوات الماضية على جلب الأتراك الذين يعملون خارج البلاد وتقديم عروض عمل لهم في إطار الاستفادة من خبراتهم العلمية على جميع الأصعدة.

ومؤخرًا أعلنت الحكومة التركية عن إطلاق قرابة نصف مليون فرصة عمل تشمل جميع الأتراك “ذكور وإناث” في أغلب جميع المحافظات التركية ممن هم داخل البلاد وخارجها.

واشترطت الحكومة لهذه الوظائف للأتراك في داخل البلاد وخارجها ضمن مشروع “بوابة المواهب”، وكذلك أن يكونوا من خريجي الجامعات.

وأقدمت على إنشاء “بوابة المواهب” على الإنترنت حيث لقى هذا الإعلان استقبال واسع من الأتراك حيث سجل عدد كبير من الأتراك الخرجين وأصحاب المواهب والخبرات من جميع أنحاء العالم.

ويهدف المشروع الذي أنشأه ديوان الموارد البشرية في الرئاسة التركية إلى جمع الخرجين وأصحاب العمل من داخل البلاد وخارجها وخلق فرص عمل جديدة لهم داخل تركيا، في محاولة للاستفادة من خبراتهم.

وفي وقت سابق، كشف وزير الخزانة والمالية التركي “براءت ألبيرق”، عن خطة توظيف وصفها بالتاريخية في إطار مشروع المليون مُبرمج، الذي تتضمنه خطة عمل البرنامج الاقتصادي الجديد للحكومة التركية، يهدف إلى زيادة قدرات أنقرة أكثر في مجال البرمجيات.

وقال ألبيرق في تغريدة عبر تويتر إن هذا المشروع يعد خطوة توظيف تاريخية وستوفر لتركيا وشبابها إمكانية الارتقاء إلى مستويات رفيعة في مجال البرمجيات.

وخلال السنوات الماضية عملت الحكومة التركية، إلى الاعتماد على الشركات التركية والمؤسسات الحكومية المتخصص في الصناعات العسكرية والتكنولوجية؛ بهدف الاعتماد عليها في الصناعات المحلية، وكذلك من أجل تحقيق انجازات مهمة لهذه الصناعات بعد أن أصبحت تركيا من الدول المتقدمة في الصناعات المحلية وتصديرها للعالم الخارجي.

ولا تزال تركيا تعمل في وتيرة مستارعة جدًا، لبناء قدراتها الصناعات والطبية والغذائية والعسكرية بالاعتماد على التصنيع المحلي بعد أن كانت تعتمد في أوقات سابقة على عقد صفقات أسلحة من الخارج.

وتحاول تركيا، التي تسعى لفرض سيطرتها كقوة عظمى في الشرق الأوسط، من خلال تحقيق أهدافها التي توعد بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فور توليه منصب رئاسة البلاد بأن تركيا ستصل في العام 2023 للاكتفاء الذاتي في الصناعات المحلية وتصديرها لدول العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.