“الوجه الثقافي” لإسطنبول يتزين ب 37 كاتباً

مسك – لكل شارع حكاية وتاريخ ثقافي ومعماري، يرسم صورا نابضة بالحياة لحقب زمنية مختلفة، ولذلك أصدرت غرفة تجارة إسطنبول مؤخرا كتابا يسرد قصص 3 أحياء عتيقة لإبراز الوجه الثقافي والحضاري للمدينة التركية.

وبعنوان “وجه إسطنبول الثقافي: تشاغال أوغلو، السلطان أحمد، بيازيد” صدر الكتاب بجهود 37 كاتبًا تركيًا، تحت إشراف الكاتب والصحفي جواد أوزكايا، لتوثيق حقب تاريخية وثقافية زاخرة الأحداث في تركيا.

ويتناول الكتاب من خلال الأحياء الثلاثة، الأماكن الثقافية، والطراز المعماري، ونمط الحياة، والفنون الثقافية والفنية، والعادات والتقاليد والفعاليات بشكل سردي مفصل.

لا يتضمن الكتاب نصوصا فحسب بل صور ووثائق نادرة عن الحقبة الزمنية الممتدة من نهاية الدولة العثمانية، وحتى بدايات تأسيس الجمهورية التركية، وصولا إلى الوقت الحالي.

وتشمل صور الكتاب، أبنية المؤسسات التاريخية والمطابع والمكتبات والورش والأسواق، كما تتضمن أيضا دور المسرح وقاعات السينما والمطاعم، مدعومة بأحداث ومعلومات تفصيلية عن تاريخ تلك الأماكن الأثرية.

وحرصت غرفة تجارة إسطنبول على توثيق الأحياء العتيقة حفاظا على الموروث الثقافي الضخم الذي ينتشر في أرجاء المدينة التركية، المشهورة بتنوعها الحضاري والتاريخي.

وقال رئيس غرفة التجارة شكيب أفداغيج، إن تقديم هذا الكتاب هو أول فعالية ثقافية لغرفة التجارة لعام 2021.

وأوضح: “الهدف من نشر الكتاب هو إبراز الوجه الثقافي لإسطنبول من خلال الأحياء العتيقة والتي من أبرزها السلطان أحمد، وتشاغال أوغلو، وبيازيد”.

وأضاف أفداغيج: “تولى الكاتب جواد أوزكايا تحرير الكتاب بمشاركة 37 كاتبا، ليصبح أكثر عملا معمقا في إسطنبول فيما يتعلق بتسجيل وتوثيق الأماكن الأثرية”.

وأكد أن “الكتاب يتناول أيضا قصص أبرز الشخصيات التي مرت على هذه الأحياء ونوادرها التاريخية المميزة، في شبه الجزيرة التي تقع بها إسطنبول القديمة المعروفة بقيمتها التاريخية البارزة”.

بدوره أوضح محرر الكتاب جواد أوزكايا، للأناضول، أن “المكتبات والمواقع الأثرية والثقافية في حي تشاغال أوغلو كانت تعج بالحيوية في سبعينيات القرن الماضي، إلا أن معظمها تم إغلاقه في الثمانينيات، ما استدعى توثيقها بالنصوص والصور والوثائق”.

وأضاف أوزكايا: “تلك الأحياء مر عليها مشاهير الثقافة والشعر والأدب التركي، مع تواصل الحياة الثقافية في المنطقة لنحو 150 عاما، وهذا التنوع الغزير يمثل إغراءً للتوثيق حفاظا على ثرائه الثقافي والتاريخي والأثري”.

وتابع: “الكتاب يتضمن أفكار جميع شرائح المجتمع من خلال الـ37 كاتبا الذي شاركوا في تحريره، والذين حرصوا على نقل وتوثيق مختلف الأفكار والاتجاهات التي كانت منتشرة قديما”

وتعمل غرفة تجارة إسطنبول على مشروعات إحياء التراث الثقافي داخل وخارج تركيا، أبرزها تدشين مشروع توثيق خارطة فلسطين وفق الأرشيف العثماني عام 2020.

المصدر – الأناضول

تم النشر في
مصنف كـ منوعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.