العمل الأكاديمي أم التجارة؟ خلاصة تجربة سنوات لمقيم مصري في اسطنبول

قبل 15 عام لم تكن تركيا تحتوي على هذا الكم من المهاجرين والعرب، ففي السابق كانت أعداد الأجانب المستقرين في تركيا لا تتجاوز عشرات الآلاف، أما اليوم وخصوصا في العشر سنوات الأخيرة إزدادت وتيرة الهجرة إلى تركيا، وأصبحت محط أنظار لكثر ممن يريدون بناء حياة جديدة في بلد أجنبي، وكان هنالك عدة أسباب ساعدت على إرتفاع هذا العدد من المهاجرين الذين باتت تقدر أعدادهم بالملايين، ومن أبرز هذه الأسباب الأزمات السياسية التي يعيشها الشرق الأوسط في ال10 سنوات الأخيرة، وفي بعض الأحيان يكون السبب شخصي بحت فهنالك من يرى أنه لن يكبر وينهض ويحقق أحلامه إلا في بلاد الغربة.

كثير ممن يأتون إلى تركيا لتحقيق أحلامهم يقفوا حائرين في البداية هل يباشروا بالعمل الأكاديمي المهني من خلال الشهادات التي يحملونها من بلدانهم، أم يبدأوا بشكل أخر من الأعمال الحرة التي لا تحتاج شهادات جامعية أو تخصصات علمية مثل التجارة؟

“التجارة بالطبع تتقدم على التخصص العلمي والعمل المهني في تركيا” هكذا تمت الإجابة هذا السؤال (العمل المهني الأكاديمي أم التجارة) عندما سأل مذيع مسك اف ام  المحامي زيادة مسعود، حيث يعتبر المحامي زيادة من كبار التجار المصريين في تركيا والذي قدم إلى تركيا عام 2004 والذي بدأ ببناء حياته فيها منذ ذلك الحين إلى يوما هذا، تاركا خلفه تخصص المحاماه الذي درسه في الجامعة وباشر في التجارة.

يقوم الأستاذ زيادة الذي كان حائرا مشتتا في البداية بين العمل المهني الأكاديمي أم التجارة التي كان قد بدأها في مصر قبل هجرته إلى تركيا أن طبيعة قانون العمل في تركيا، وخصوصا مع إزدياد أعداد المهاجرين والمغترين العرب فيها لا تعطي الفرصة الكافية للشخص أن يعمل في مجال مهنته في الغالب. لذلك يتجه كثيرين إلى التجارة، حيث أنها عمل حر. ولكن نوه في ذات الوقت أن التجارة ليست بالعمل السهل إنما تحتاج إلى تمويل في بدايتها و صبر طويل المدى حتى يستطيع التاجر أن ينجح ويقف على قدمية في ظل عالم يعج بكم هائل من التجارة وخصوصا في تركيا التي تعتمد بشكل أساسي على التجارة في إقتصادها، وأضاف أن التجارة مفتاح نجاحها الإبتكار فالشخص الذي يدخل إلى مجال التجارة مقلدا لمشاريع أخرى فلن ينجح في الغالب أما من يدخل مجال التجارة حاملا إبتكار جديد وأفكار جديدة في تجارته فالبصبر والمثابرة سيكتب لتجارته النجاح بإذن الله.

في ذات الوقت أكد مسعود أن المغتربين والشباب خصوصا عليهم أن يلاحقوا أحلامهم فحتى، وإن كان الجو العام في تركيا لا يشجع الشخص على التمسك بأحلامه الأكاديمية والمهنية في العمل، فذلك يجب أن لا يكون عائق فالصبر والإصرار مفتاح لكل نجاح طالما وجد الشغف.

 

يمكنكم متابعة اللقاء كامل من خلال الرابط التالي:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.