مستشفى تركي يضمد جراح ضحايا الحرب الأوكرانيين

يسهر فريق طبي تابع لوزارة الصحة التركية على تقديم خدمات الرعاية الطبية للعديد من المدنيين الأوكرانيين الفارين من الهجوم الروسي على بلادهم.

وأقامت تركيا مستشفى ميدانيا في مدينة سوتشافا الرومانية المحاذية للحدود الأوكرانية قبل أسبوع، بهدف تقديم الخدمات الطبية لمواطنيها الذين يتم إجلاؤهم من أوكرانيا، قبل أن يتحول إلى مركز لعلاج ضحايا الحرب من المدنيين الأوكرانيين.

ويتكون المستشفى الميداني من خيمتين، يعمل فيه مختصان في طب الإسعاف، وفنيان في التخصص ذاته، إضافة إلى 6 مساعدين من العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وقدم المستشفى العلاج للعديد من الأوكرانيين الذين واجهوا مشاكل صحية بسبب رحلات النزوح الطويلة بالقطار والحافلة التي تستغرق 35 ـ 40 ساعة.

وخلال حديثه للأناضول، قال الطبيب في المستشفى إمراه أري، إن معظم الشكاوى التي يتلقونها تتمثل بعدوى الجهاز التنفسي العلوي والحمى الناجمين عن الرحلات الطويلة والطقس البارد.

وأضاف أن المستشفى قدم أيضا الرعاية الصحية لمصابين جراء الضغط الناجم عن انفجار القنابل في منطقة الحرب.

وأشار إلى علاج رضيعة (7 أشهر) مع والدتها عقب تعرضهما لوعكة صحية خلال رحلة الهجرة القسرية من منازلهم في العاصمة الأوكرانية كييف.

وأوضح أن “المنظمات المنتشرة في المنطقة تقدم خدمات المساعدة الإنسانية، والمستشفى الوحيد في هنا هو المستشفى الميداني التركي”.

وتابع: “يمكننا القيام بجميع التدخلات الطبية التي يمكن إجراؤها في مستشفى حكومي في تركيا، لدينا وحدة خدمة طوارئ مجهزة بالكامل مع 6 أسرة، ووحدة مراقبة للطوارئ مع 8 أسرة، ولا يوجد مستشفى بهذه السعة في المنطقة”.

وأكد أن فرق الإسعاف المحلية ومنظمة الصليب الأحمر والمنظمات غير الحكومية الأخرى ترسل المرضى إلى المستشفى التركي.

وأعرب الطبيب التركي عن بالغ سعادته لقدرتهم على توفير خدمة الرعاية الصحية للفارين من الحرب، مضيفا “نؤدي واجبنا بكل سرور وننسى التعب عندما نشاهد ابتسامة الناس”.

وقال إن السلطات الرومانية وضحايا الحرب من المدنيين بأوكرانيا أشادوا بالخدمات التي يوفرها المستشفى التركي.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.