تركيا الدولة الأولى عالميا في توفيرها مشروع “السياحة الآمنة”

تسبب غزو فيروس “كورونا” دول العالم، إلى وقف العجلة الاقتصادية لدول عظمى بعد عزل نصف سكان الكرة الأرضية في منازلهم، ناهيك عن الخسائر البشرية الذي لا يزال يخلفها هذا الفيروس القاتل.

وعلى اثر انتشار فيروس “كورونا” في دول العالم، أغلقت الكثير من الدول أبوابها أمام السياح والوافدين إلى أرضيها، وكذلك اغلاق المطارات والفنادق السياحية، ما تسبب في إنهيار الاقتصاد لكثير من الدول التي كانت تعتمد على القطاع السياحي كركيزة أساسية في اقتصادها.

فتركيا كانت إحدى الدول التي انتشر بها الفيروس، ما اجبرها على إغلاق المطارات والمرافق السياحية لأسابيع قليل، حتى تمكنت من السيطرة على هذا الفيروس وتقليل الخسائر البشرية والإقتصادية التي يتسبب فيها.

ومنذ بداية انتشار الفيروس في تركيا، عملت الحكومة على اغلاق المرافق السياحية، ثم عاودت إعادة فتحها أمام السياح الوافدين، بعد أن تمكنت من ضبط الفيروس وتطبيق إجراءات السلامة التي من شأنها التقليل من الإصابة بـ”كورونا”.

وأطلقت الحكومة التركية برنامج تحت إسم “برنامج السياحة الآمنة” لتطبيق قواعد التدابير والوقاية من فيروس “كورونا” من أجل تأمين حياة السياح الأجانب الذين توافدو إلى بلادها، وعدم نقل العدوى للمواطنين الأتراك.

وشارك في وضع محدد “برنامج السياحة الآمنة” وزارات الثقافة والسياحة، والصحة، والنقل والبنية التحتية، والداخلية والخارجية، ومختلف القطاعات ذات الصلة في تركيا.

وينص المشروع على تحديد معايير وقواعد يحتّم تطبيقها في المنشآت السياحية، التي ترغب باستقبال السياح، خلال مرحلة ما بعد كورونا، حيث حدد البرنامج = 150 معياراً يتوجب مراعاته في المنشآت، خلال مرحلة ما بعد “كورونا”.

وبموجب مشروع “برنامج السياحة الآمنة” منحت الحكومة التركية عدد كبير من الفنادق والمنتجعات السياحية التي تلتزم بمعايير الصحة والسلامة والتدابير الوقائية المشددة “شهادة السياحة الآمنة” لاستقبال السياح الأجانب.

ويهدف البرنامج الذي عملت عليه الجهات المختصة التركية، على ركائز أساسية، وهي الحفاظ على صحة وسلامة السياح، وصحة وسلامة العاملين من فيروس “كورونا”.

وكذلك إجراء الحماية الوقائية في وسائل النقل والمواصلات، وأخذ التدابير الوقائية من “كورونا” في المنشآت السياحية، إضافة إلى الالتزام بمعايير السلامة والنظافة والتعقيم في الطائرات والمطارات والمطاعم والمقاهي.

في حين، فرضت السلطات التركية المختصة في متابعة فيروس “كورونا” من إجراءاتها على الفنادق والمنتجعات السياحية التي استقبلت الوفادين إليها، وأغلقت العديد منها لعدم إلتزامها بالإجراءات الوقائية للفيروس.

وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري إرسوي، الذي قال إن :” الحكومة التركيا أرسلت خطابات لأكثر من 100 دولة بشأن البنية التحتية الصحية في المناطق السياحية، وقد نال مشروع السياحة الآمنة إعجاب وإشادة العديد من دول العالم”.

وأوضح الوزير إرسوي أن هدف تركيا للعام 2023 استقبال 75 مليون سائح.

ووفق بيانات منظمة السياحة العالمية، فإن تركيا تعد سادس أكبر وجهة سياحية مفضلة حول العالم، إذ استقبلت العام الماضي 52.5 مليون سائح، فيما تسعى هذا العام لنيل أكبر حصة ممكنة من السياحة العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.