إجراءات تركية مشددة للأجانب لإستخراج رخصة قيادة السيارات

فرضت السلطات التركية مؤخرًا، على العرب والأجانب المقيمين على أراضيها، إجراءات مشددة إضافية، من أجل الحصول على شهادة قيادة المركبات داخل المدن التركية.

ويأتي تشديد السلطات التركية من إجراءاتها، بعد سنوات من تغاضي الشرطة التركية عن استخدام السوريين لشهادات قيادة سورية مترجمة ومصدقة، إلا أنها عادت من جديد وفرضت قيود إضافية في الفترة الأخيرة على ضرورة حمل شهادة تركية.

ومن ضمن القرارات التي أصدرتها السلطات التركية للأجانب والعرب من أجل الحصول على شهادة قيادة المركبات، إثبات المتقدم شهادة “الدبلوم”؛ وبشرط أن تكون مصدقة من الدولة التي ينتمى إليها.

وتعد قضية إثبات المتقدم شهادة “الدبلوم” من أبرز الميعقات التي تواجه اللاجئين السوريين المتواجدين داخل الأراضي التركية، كون غالبيتهم فقدوا جميع أوراقهم الشخصية “الشهادات الجامعية”، بسبب الحرب التي تسبب بها نظام بشار الأسد.

حيث ينص القانون الجديد على سائق السيارة، أن يكون حاصلًا على شهادة “الدبلوم”، وعليه أن يجتاز دورة تدريبية فى أساسيات القيادة الآمنة فى أحد مراكز تعليم القيادة المعتمدة، من الإدارة العامة للمرور، لكي يحصل على رخصة القيادة.

وعلى ضوء هذه الإجراءات والقيود الجديدة التي فرضتها السلطات التركية، خاصة في ظل معاناه اللاجئين السوريين، “إذاعة مسك” ناقشت هذه الملف مع بسام الصابوني مدير إعلاني بمدارس فارق لتعليم القيادة بتركيا، حيث قال :” إن السلطات التركية لم توقف حتى هذه اللحظة منح شهادة قيادة السيارات للأجانب والعرب في تركيا، لكنها فرضت إجراءات جديدة”.

وأضاف الصابوني في حديثه من خلال برنامج ” صباحك مسك”،  :” في السابق كان يمكن للأجانب والعرب الحصول على رخصة قيادة السيارات بعد أن يتم ترجمة الرخصة الأصلية التي حصل عليها من بلاده”.

وأوضح الصابوني، أن الإجراءات الجديدة ستكون صعبة على المواطن العربي وخاصة اللاجئين السوريين الذين لا يملكون أي شهادات أو أوراق إثبات من سوريا، بعد أن نزحوا إلى الأراضي التركية، خاصة بعد رفض حكومة بشار الأسد إعطاء شهادات للاجئين السورين عن طريق البريد أو غيره.

وأشار إلى أن الإجراء الجديدة تفرض على المتقدم العربي وخاصة اللاجئ السوري إثبات شهادة “الدبلوم” المصدقة من بلاده، كي يحصل على رخصة قيادة المركبات.

وتابع الصابوني :” في حال لم تكن شهادة الدبلوم مصدقة، يتم إرسالها من خلال البريد على مدينة غازي عنتاب، والتي يوجد بها مقر الحكومة المؤقتة، ليتم تصديق الشهادة، ثم ترسل للسوري عبر البريد”.

وقال :”يتم بعدها حجز موعد في مديرة التربية التي تقع في منطقة سكنه ليقدم على طلب الحصول على رخصة القيادة، ثم يثم تقديم  اختبارات الحصول على شهادة القيادة”.

وعن الجنسيات العربية غير السورية، نوه الصابوني، إلى أنه يمكن للمتقدم تصديق الشهادة من خلال القنصلية التي ينتمي لها في تركيا، وثم يتقدم للاختبار عن طريق مديرية التربية في مكان سكنه”.

وبعد اعتراض عدد من دول شرق آسيا ودول أوروبية على هذا القرار، أشار الصابوني إلى أن الحكومة التركية ستعكف خلال الفترة القادمة، على فتح كورس لمحو الأمية، ليتمكن المتقدم الحصول على شهادة دبلوم مصدقة، مضيفًا :” أما بخصوص الأشخاص المتعلمين ولكن لا يملكون شهادات سيتم عمل دورة لمراجعة المعلومات لهم، لكي يحصلو على شهادة الدبلوم”.

ونصح مدير إعلاني بمدارس فارق لتعليم القيادة بتركيا، المواطن العربي وخاصة اللاجئين السوريين بالإبتعاد عن تزوير الأوراق والشهادات، قائلاً :” تركيا بلد تعتمد على القانون، يجب أن نحترم قانونها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.