أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الوصول إلى غذاءٍ كافٍ وآمنٍ حق للجميع وليس امتيازا، وأشار إلى أن عواقب تغير المناخ تؤثر أيضًا بالسلب على الموارد الغذائية.
جاء ذلك في مقطع مصور بعث به إلى قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، الخميس.
وقال: “نحاول منع الهدر من خلال الاستمرار في حملتنا حفظ الغذاء بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، فالحصول على غذاءٍ كافٍ ومغذٍ وآمنٍ حق للجميع وليس امتيازًا”.
وتابع: “من واجبنا المشترك أن نترك لأطفالنا عالماً أكثر عدلاً وملائمة للعيش وازدهارا، تركيا تواصل العمل في هذا الاتجاه بكل حزم”.
وذكر في رسالته، أن هدف القضاء على الجوع اعتبارا من عام 2030 في إطار التنمية المستدامة، “للأسف بعيد المنال”.
وبين أن بلاده تهدف لمكافحة تغير المناخ والجفاف، والحد من تلوث المياه، واستخدام موارد الطاقة المتجددة، وتوسيع ممارسات التجارة الإلكترونية، في إطار خارطة الطريق الوطنية.
وأفاد أردوغان أن بلاده تعمل على حماية التنوع البيولوجي والإنتاج الملائم للبيئة، وتسريع التحول الرقمي، وتطوير فرص العمل المناسبة عبر توظيف النساء والشباب في قطاعي الزراعة والغذاء.
وأضاف: “تركز خارطة الطريق الوطنية الخاصة بنا على مجموعة متنوعة من القضايا، لاسيما ضمان وصول الجميع إلى غذاء كاف ومغذ وآمن بأسعار معقولة، والحد من فقدان الأغذية وهدرها، والاستدامة في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والمنتجات البحرية، وضمان الأمن الغذائي ضد حالات الطوارئ والأزمات”.
وأكد الرئيس التركي أنه مع زيادة عدد سكان العالم، يزداد الطلب العالمي على الغذاء حتما.
وقال إن عواقب تغير المناخ مثل الكوارث المناخية وندرة المياه والجفاف، التي تزداد حدتها وآثارها المدمرة، تؤثر أيضا سلبا على الموارد الغذائية.
وبين أن الوصول إلى الموارد الغذائية أصبح أكثر صعوبة في الوقت الذي تتزايد فيه تكاليف النظم الغذائية.
ولفت أردوغان إلى أن الأمن الغذائي المتضرر يشجع على الهجرة الجماعية، التي تعد من أهم التحديات حاليا.
وأشار أن جائحة كورونا زادت من عبء النظام الغذائي وجلبت خطر خسارة المكاسب التي تحققت بصعوبات كبيرة.