“المصدرين الأتراك”: استبعاد روسيا من “سويفت” يشجع التجارة بالعملات المحلية

قال رئيس مجلس المصدرين الأتراك إسماعيل غولا، إن التجارة باستخدام العملات المحلية سيكون الحل الأفضل في مواجهة قرار استبعاد روسيا من نظام تحويل الأموال العالمي “سويفت”.

وأضاف أن التجارة باستخدام الليرة التركية ارتفعت حوالي 100 في المئة في شهر فبراير/ شباط الماضي، وأن ذلك سيشجع التجارة بالعملات المحلية بين الكثير من الدول.

وفي حوار مع الأناضول تحدث غولا عن تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على الصادرات التركية للبلدين، وعن قرار استبعاد روسيا من نظام تحويل الأموال الدولي سويفت.

وأوضح أنه لن تحدث مشاكل خاصة بالتسليم في الصادرات التي تتم إلى روسيا، إلا أن استبعادها من نظام سويفت يمكن أن يسبب لها مشاكل كثيرة فيما يخص الدفع وتحويل الأموال.

وتابع: “ستتأثر روسيا من الناحية اللوجستية إلا أن المشكلة لدى أوكرانيا أكبر من ذلك بكثير. ولذلك نبذل جهوداً كي لا تتأثر السياحة والصادرات التركية من هذا الوضع. ونأمل أن نحافظ على مستوى علاقاتنا معها وعلى حجم التبادل التجاري بيننا.”

وذكر غولا أن حجم الصادرات التركية إلى أوكرانيا يبلغ 2,8 مليار دولار سنوياً، وأنهم لم يحددوا بعد مدى تأثر حجم الصادرات من الحرب المستمرة.

وحول ما إذا كانت هناك أسواق بديلة للمنتجات التركية التي لن يمكن تصديرها بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قال غولا إنه لا يعتقد أنه ستحدث أي مشاكل بخصوص الصادرات إلى روسيا وأن روسيا ستواصل استيراد البضائع من تركيا طالما لا يوجد لديها مشاكل خاصة بالجمارك أو النقل، أما بالنسبة لأوكرانيا فستكون هناك أسواق بديلة، مشيراً إلى وجود طلب على استيراد المنتجات التركية من مختلف دول العالم.

– الحل في التجارة بالعملات الوطنية

وأفاد غولا أن حجم الصادرات التركية ارتفع في شهر فبراير الماضي بنسبة 25,4 في المئة، وحقق رقماً قياسياً بلغ 20 مليار دولار.

وأكد أن التجارة بالعملات المحلية ستكون الحل الأفضل في مواجهة نظام سويفت.

واستطرد: ” الظروف التي نمر بها حالياً تدفعنا لاستخدام العملات الوطنية في التجارة. وقد ارتفعت التجارة بالليرة التركية بنسبة 100 في المئة تقريبا في شهر فبراير الماضي وسيشجع هذا الاستمرار في استخدام العملات الوطنية في التجارة الخارجية. والحل سيكون من خلال النظام الذي ستؤسسه البنوك المركزية للتبادل التجاري بالعملات المحلية.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.